ابقَ حيث أنت ...

القائمة الرئيسية

الصفحات


افتراضي ابقَ حيث أنت ...


لا زال في خاطري سؤال يجول بلا جواب

يأتي ويذهب كلما لمحت أطياف الغياب

لم أعلم بأن الحب يوماً يمكن أن يهون على العشّاق

أو أن يمسى بلا ضحكاتهم وبلا ملامح كالضباب

لا أدرِ لمَ يظّل يراودني السؤال

لكن أملي في انتقاء جوابٍ، من المحال

يا معشر العشّاق قولوا لي هل آن وقت الرحيل بلا عودة وبلا أسباب؟!

هل أصبح الحب في زمني كأوراق الخريف بلا حياة

هل مات كوردةٍ اقتلعها الريح في شتاء يومٍ عاصف

هل باتت كل معالمه كبركة ماء قد جففتها بلا رحمةٍ شمسُ المساء

علموني كيف أفعل مثلكم

كيف أقتل زهرةً أو كيف أعدم اغنية الربيع بكل دمٍ بارد

كيف أسجن طيراً أوصل رسالتي يوماً إلى بلاد الأحلام والعجائب

يا معشر العشّاق لا تجيبوني، فأنا لم أعد أُبالي بالجواب

أريد أن يبقى في حياتي كل شيء بغير قتلٍ أو عتاب

إن رأيتم ذلك الغائب قولوا له بأن الحب لم يعد في وطني مباح

وأن القلب لم يشفى من الهوى ولا زال يغرق في الجراح

أخبروه بأن غيابه كان كالليل حين يطول على ضحايا الحب الثكلى

وأنه كغربة تاهت في عينيّ فتاة لم تبح بحبها لغير النجوم

فابق حيث أنت، لا تعد لتفتح جراحيَ العذرى

فكم ناديتك حين كان وجعي بك ولكن ما من مجيب

أرجوك لا تأتِ مرة أخرى فلم يبق لك في القلب مكانٌ مهيب

بقلم:- فراسة حمدان



تعليقات


التنقل السريع