تعشق
السيدات النظافة والترتيب، وهن يقضين كل أوقاتهنَّ في عمليّة تنسيق البيت
والمُحافظة عليه من الاتساخ والفوضى، لكن أحداً ما يأتي بكل بساطة ويقوم
بقلب الأمور رأساً على عقب وهذا ما لا تحبه النساء… إنهم الرجال والأولاد،
ففي حين انهماك المرأة في إبقاء البيت في أبهى صورة، يتفوق عليها الرجال في
سرعة إعادة الحال إلى ما كان عليه… لكن على الزوج مراعاة زوجته التي
بطبعها تُحب النظافة والترتيب، والزينة والجمال، وهي صفات وميزات تتحلى بها
المرأة عادة، وهي جديرةٌ بالاحترام والاهتمام والتقدير، لأنها تستمتع بتلك
الميزات، وترى فيها أنوثتها.
وعادةً
لا تتحمل المرأة الفوضى والإهمال فتبدأ بانتقاد شريكها حيال تقاعُسه
وتكاسله عن النظافة والترتيب، وهي تقصد بذلك الانتقاد تبديل السلوك السيئ
إلى الأحسن والأفضل، وعلى الزوج مُساعدتها والتفاعُل معها بقدر الإمكان،
والابتعاد عن الردود الدفاعية المكابرة والعناد.
الأبناء
قد يتعلمون اللامبالاة والكسل، واللانظام من الوالدين في شتى الأمور، في
الوقت الذي ينبغي أن يتربوا على حالة من النظام والترتيب، وقد تحدث مضاعفات
سلبية بسبب فوضوية الزوج، تؤدي إلى المشاجرات والاستفزاز المتبادل، وقد
يعتقد ويظن الزوج أن زوجته تتعمد مضايقته، أو أنها تفتعل الخلافات معه، وقد
ينعكس هذا الوضع سلبياً بتصور المرأة أن شريك حياتها لا يتفاعل معها
بالمستوى الذي هي تتفاعل معه، وأنه لا يهتم بالمجهود والعطاء الذي تبذله
الزوجة.
تعليقات
إرسال تعليق