السوسن (باللاتينية: Iris) جنس نباتي ينتمي إلى الفصيلة السوسنية يزرع لأزهاره الجميلة. تنتشر معظم أنواعه في العالم القديم. يوجد منه أكثر من أربعين نوعا واطنا في بلاد الشام.
الوصف النباتي
النبات بصلي مزهر، أعضاؤه التخزينية قد تكون بصلة حقيقية أو جذمور، والسوسن المنتشر في سورية هو النوع الجذموري (باللاتينية: Iris germanica) وهو نوع معمر شتوي، أزهاره بشكل قوس قزح بنفسجية أو بيضاء اللون ذات رائحة خفيفة تبقى متفتحة لفترة متوسطة على النبات الأم، ويمكن أن تشكل زهرة جيدة القطف التجاري حيث تدوم فترة طويلة بعد القطف عند استخدامها في تنسيق الباقات الزهرية.
يزهر السوسن الجذموري في الربيع وأوائل الصيف، أوراقه خضراء عريضة منبسطة قائمة، يزرع السوسن في الحدائق في أماكن نصف ظليلة أو مشمسة ونادراً ما يزرع في أصص.
تقلع أبصال السوسن من الأرض خلال طور السكون وبعد جفاف المجموع الخضري للنبات تنظف الأبصال وتجفف وتخزن في صناديق خشبية تحتوي رمل جاف حتى يحين موعد الزراعة.
كيفية الزراعة
إذا أردت زهرة تستطيع أن تنمو في الظروف الصعبة، فالسوسن هو دوائك المفضل. يحب السوسن النمو في جو مشمس كليا, ولكنه يستطيع أن يتحمل الظل الخفيف. لذلك يجب أن نحرص أن نزرعه في مكان مفتوح من حديقتنا, لا أشياء فيه تعيق وصول أشعة الشمس. عند زرع الأبصال أو القصاصات, نحفر حفرة في التراب بعمق 15 سنتمتر ثم نضع في أسفل الحفرة ملعقة صغيرة من السماد الاصطناعي ثم نغرس البصلة أو القصاصة. بعد ذلك نعيد الكرة في حفرة أخرى. يجب أن تبعد الحفر عن بعضها بمسافة تتراوح بين 15 إلى 35 سنتمتر.
أما التربة فيجب أن تكون جيدة الصرف. لذلك سنحتاج إلى إضافة السماد العضوي قبل زراعة السوسن بأسبوعين لكي نؤمن تربة مثالية للزرع. حالما زرعنا الشتلات أو البذور لن نحتاج إلى ريها كثيرا إلا في الفترة الأولى من الزرع. أما عندما تكبر وتنضج فتروى فقط في الفصول الأكثر جفافا من السنة. خلال مراحل النمو يجب دعم الشتلات بأسمدة عضوية أو كيماوية. ولكن لا ينصح بإضافة الأسمدة التي تحوي على نسبة عالية من النيتروجين (زبل الطيور مثلا).
كون السوسن من النباتات “الصلبة العود” فإنها قليلا ما تتعرض للأمراض. إن أكثر مشكلة متعارف عليها يمكن أن تصيب السوسن هي تعفّن الجذور، وذلك ينتج عادة عن خلل في بنية التربة. لذلك يجب أن لا نتوانى عن إضافة السماد العضوي بشكل أساسي قبل الزرع ثم إضافته خلال مراحل نمو الشتلات.
استخدامات السوسن
كانت جذامير السوسن تستعمل في العطر والطب، وخصوصاً في الأزمنة القديمة. يستعمل اليوم زيت السوسن كدواء مسكّن. تعطى الجذامير الجذرية المُجَفَّفةَ إلى الأطفال الرُضَّع للمُسَاعَدَة في التَسْنين. يَستعملُ جِنُّ ماجلان جذر وزهرة سوسنِ للنكهةِ واللونِ. تَحتوي جذامير السوسن تربينات (بالإنجليزية: terpenes)، وأحماض عضوية (miristic حامضي، undecilene حامض، tridecilic حامض)، وغلوكوسيدات (بالإنجليزية: glycosides)، وإيريدين (بالإنجليزية: iridin)، وتَحتوي الأوراقَ حمض الأسكوربيك.
تستخدم جذامير السوسن وهي ساق أرضية ممتدة تحت الأرض استخداماً طبياً لمعالجة السعال وللربو حيث تخلط مع العرقسوس أو اليانسون بشكل مغلي كما ويستعمل الريزوم لتعطير مساحيق التجميل كما وأنه يدخل في صناعة معاجين الأسنان.
تقطف شماريخ النبات بعد النمو الكامل للحامل الزهري وبعد تلون وحدات الغلاف الزهري وقبل التفتح، تغمس الشماريخ بعد قطفها حتى قواعد الحوامل في ماء عميق لعدة ساعات ثم تحزم وتنقل إلى مكان التسويق حيث تبقى ضمن المزهريات لمدة عشرة أيام إذا اعتني بها.
تعليقات
إرسال تعليق