شريفة أبو مُعمر ضحية معركة فوضى السلاح

القائمة الرئيسية

الصفحات


شريفة أبو مُعمر ضحية معركة فوضى السلاح

 


اهتمت بأطفالها وأرسلتهم للنوم لكي ينهضوا صباحًا نشيطين متحمسين ليومهم الدراسي الأول، نسقت البالونات وكتبت عليها التهاني والتبريكات بافتتاح العام الدراسي الجديد، ولكن يد الغدر لم تمنحها فرصة استقبال طلابها.

شريفة أبو مُعمر، أُم لأطفال أصغرهم ما زالت رضيعة، ومربية لطلاب كُثُر، اخترقت رأسها رصاصة طائشة ليلة أمس نتيجة لاقتتال بين مسلحين بجوار بيتها، مما أدى إلى مصرعها.

المرحومة شريفة تركت وراءها اطفال وطلاب سيكون درسهم الأول في هذا العام الدراسي بأن لا أمان حتى في البيوت، ويد الاجرام تطال حتى من هُم مُحبين ومعطاءين.

شريفة الأُم والمربية، ضحية أُخرى تسقط في معركة فوضى السلاح، ضحية أُخرى تسقط نتيجة تغاضي الشرطة عن مجموعات الاجرام المنظم، ولن تكُون الضحية الأخيرة إذا لم ننتفض ونرفض هذا الواقع المأساوي الذي يجعل حياتنا رخيصة وبلا قيمة.

المنظمات الاجرامية لا تنتظر اقرار خطة حكومية وميزانيات لتتوقف عن تنفيذ جرائمها، ونحن لا نستطيع أن ننتظر وننتظر الفرج من حكومة عنصرية وفاسدة ستمر أشهر عديدة قبل أن تتحرك. الاستمرار في النضال، بل وتصعيده، هو الرد الأنسب.

بقلم - النائبة عايدة سليمان توما





تعليقات


التنقل السريع