توماس باتا |
وقد دخلت أحذية باتا بمصر عام 1930مــ تقريباً عندما تقدم توماس بطلب إنشاء مصنع للأحذية فى عهد الملك فؤاد الذى وافق على طلبه على الفور وبعد أحداث إنقلاب يوليو عام 1952م تم تأميم المصنع عام 1961مــ كما تم فصل شركة باتا بمصر عن الشركة الأم و لم تعد هناك أى علاقة بينهما منذ ذلك الوقت ولكن ماتزال شركة باتا للأحذية بمصر تحتفظ بالاسم التجارى باتا رغم عدم أحقيتها بذلك .
أما فى السودان فقد فتحت باتا مصنعاً كبيراً فى الخرطوم بحرى وفى بداية عام 1960مــ وكان مخزنها فى الخرطوم موجوداً فى منطقة تعرف اليوم بمحطة المؤسسة وقد تم تأميم الشركة أيضاً عام 1971مــ وفى موريتانيا كانت أحذية باتا أيضاً هى الماركة الأشهر للأحذية فى بداية عام 1970مــ وكان شعارها الترويجى هو
باتا لا خطوة بدون باتا
وأحذية باتا موجودة اليوم من خلال وكلاء توزيع محليين بلبنان والأردن والإمارات والسعودية والعراق والمغرب وإذا كان مستوى أحذية باتا يتفاوت بين دولة عربية وأخرى فيعود سبب ذلك إلى إختيارات الوكيل المحلى لمستوى الأحذية الذى يريده لسوقه وليس لخيارات شركة أحذية باتا نفسها
ومع بدء الحرب العالمية الأولى عام 1914مــ حققت الشركة تطوراً ملحوظاً ومع زيادة الطلب على الأحذية العسكرية مما نتج عنه زيادة فى عدد عمال شركة باتا بين عامى 1914مــ و 1918مــ عشر مرات وفتحت الشركة مخازنها فى زلين وبراغ وليبيريتس وفيينا وبلزن وغيرها من المدن وفى أثناء الكساد العالمى بعد الحرب العالمية الأولى بلغت البطالة أعلى مستوياتها وقد رد توماس باتا على الأزمة بتخفيض أسعار أحذيته للنصف كما وافق عمال الشركة أيضاً على تخفيض رواتبهم مؤقتاً بنسبة 40% وبالمقابل قدَّمت الشركة المواد الغذائية والألبسة والأشياء الضرورية لهم بسعر أقل بنسبة 50% وأدخل توماس باتا إحدى أوائل مبادرات مشاركة الربح التى تحول جميع العاملين إلى شركاء يساهمون بنجاح الشركة وهو ما يكافئ اليوم حسن الأداء المستند إلى الحوافز والأسهم .
وقبيل إكتساح ألمانيا لتشيكوسلوفاكيا فى الحرب العالمية الثانية ساعدت الشركة فى نقل عمالها إلى فروعها عبر العالم
تعليقات
إرسال تعليق