وفاة الاستاذ احمد القيق التلاحمة متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا"

القائمة الرئيسية

الصفحات


وفاة الاستاذ احمد القيق التلاحمة متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا"

 وزارة الصحة: "وفاة مواطن (71 عاما) من دورا جنوب الخليل في المستشفى الأهلي، متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا". 


وكان ابنه (39 عاما) قد توفي يوم أمس متأثرا بإصابته بالفيروس، لترتفع حصيلة الوفيات في فلسطين إلى 132".



الاسم: نادي أحمد سليمان القيق
تاريخ الميلاد: ٧/١١/١٩٨٠
مكان الولادة: الخليل
نادي القيق صاحب الابتسامة العذبة والقلب الطيب والوجه البريء، عرفته شوارع دورا ومحلاتها وأهلها بعفويته وبساطته وحيويته التي لم يوقفها شيء.
ولد نادي مصابا بمتلازمة داون لوالدين صابرين وعائلة محبة احتضنته وأحبته، كان وجهه المختلف يحمل تفاصيل أجمل عن حياة البشر وكأنها حياة أبسط من التي نعرفها ونعيشها.
لم تعطه الحياة فرصة التعلم في المدارس والجامعات ولكنه لم يحتج لكل ذلك فالمحبة التي كسبها طوال العقود الأربعة التي عاشها أغنته عن كل شيء، كان أحد معالم مدينة دورا بلا منازع، يعرفه الجميع ويحبه ويبتسمون لا إراديا كلما رأوه بشكله الأنيق وملابسه التي لا يسمح لها أن تتسخ، كان يحب اقتناء الملابس الجديدة ويقدّرها، ولكنه لم يتعلق بالكماليات أبدا مهما حاولنا أن نبتاع له ساعة يد أو قبعة.
نادي البسيط الضاحك.. كل شيء كان كفيلا بإسعاده، حتى في غضبه لم يستطع السيطرة على ابتسامته فتخرج منه دون قصد معلنة إنهاء كل شيء، أما كلماته فكانت غريبة جميلة لا يفهمها إلا من عايشه حتى باتوا يستخدمون مصطلحاته للتندر والترفيه ولطرد هموم الحياة عن محياهم.
مر نادي بظروف صحية كثيرة لم تكسره ولم تخفِ وهج براءته وابتسامته؛ فتعرض لتجلطات كثيرة ونزيف دماغي وحوادث سير، لكن "الكورونا" كانت أكثر ما أرهق جسده حتى غادر الحياة بصمت موجعا كل من عرفه.
بقي نادي حتى آخر لحظة في حياته مبتسمًا محبا للحياة التي أفجعته بوفاة والدته قبل عشر سنوات، لكنه لم ييأس وكأنه يعلمنا معنى الصبر والأمل، يستذكرها بين الحين والآخر ويردد اسمها، وكأن ابتسامته لحظة وفاته تحكي لقاءه بها في جنات عرضها السماوات والأرض بإذن الله.






تعليقات


التنقل السريع