خوفا من تدمير رفاته خلال شق طريق استيطاني...
بلدة بيتا الفلسطينية تنقل رفات شهيد أردني من مثواه إلى مقبرتها.
على الطريق المؤدي إلى حاجز زعترة العسكري شمال فلسطين المحتلة استشهد جندي أردني خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إبان عدوانها عام 1967 ولا تزال هويته مجهولة حتى اليوم.
ويقول شاهد عيان على المعركة وهو من بلدة بيتا بالقرب من نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ، أن الجندي الأردني أصيب خلال المعركة ولم يتلقى الإسعاف من جيش إسرائيل الذي احتل تلك المنطقة وظل ينزف دما حتى استشهاده.
ويضيف أبو أمجد (73 عاما) الذي كان شابا في العشرين من عمره آنذاك: "لم يسمح جنود الاحتلال الإسرائيلي بمواراة الشهيد الثرى وبقي ملقى على قارعة الطريق لعدة أيام إلى أن سمح جيش الاحتلال بمواراته الثرى".
ويختم أبو أمجد قوله: " حفرت قبرا للشهيد أنا وأبي في ذلك الوقت على حافة الشارع العام وواريناه الثرى وقمنا بصب طبقة اسمنتية على قبره".
وقبل أيام شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق استيطاني شمال الضفة الغربية وتبين أن الشارع يمر من فوق قبر الشهيد فاقتلعوا شجرة تين كانت تظلل قبر الشهيد وتحسبا من تدمير مثواه قام مواطنون من بلدة بيتا بحفر قبر آخر في مقبرة البلدة وتم نقل الجثمان ومواراته الثرى هناك.
وتستعد بلدة بيتا لإقامة حفل تأبين للشهيد في مقبرة البلدة ووجهت نداء للجهات المسؤولة في الأردن للتعرف على هوية الشهيد وإيفاد أحد اقاربه للمشاركة في الحفل الذي سيدشن خلاله نصبا تذكاريا للشهداء الأردنيين الذي استشهدوا خلال معارك وقعت في تلك المنطقة.
ملاحظة: يمكن للحكومة الوطنية الفلسطينية أخذ عينة من رفات الشهيد لإجراء فحص DNA كما أن المؤسسة العسكرية الأردنية التي تتابع ملف شهداء الجيش العربي التعرف على هوية الشهيد، إما من خلال الصورة أو من أسر الشهداء المفقودين.
رحمه الله وله ولكل المدافعين الأبطال المجد الأبدي
تعليقات
إرسال تعليق