أحلام اليقظة، وكيفية حدوثها عند الشخص، وإن كانت وهل هي جيدة أم مضرة للشخص، وإن كان هناك شخصيات معينة تكون عندهم أحلام يقظة ..
أحلام اليقظة هي لحظات تحدث أثناء صحو الإنسان حيث ينفصل فيها عن الواقع المحيط به وعادة هي ما تحدث كوسيلة لإشباع الدوافع والرغبات عند الإنسان وذلك عن طريق التخيل .
فالفاشل يتخيل أنه حقق أمجادا رفيعة , والضعيف يتخيل أنه أصبح أقوى رجل في العالم وضرب هذا وتغلب على ذلك والمسكين يتخيل أنه يعيش في قصر له مسبح و حدائق غناء , وهكذا . وفي الحقيقة أنا أرى أن أحلام اليقظة تعتبر جيدة إذا كانت متبوعة بدافع يؤدي إلى تحقيق الحلم والسعي إليه , ولكن غالبا من يعيش أحلام اليقظة لا يحققون شيئا ويبقون في حلمهم وفي مكانهم وقد يتطور الأمر عندهم لدرجة يصبحون فيها غير قادرين على التمييز بين الواقع والخيال .
وقد لاحظت أن الأشخاص الفوسفوريين الخياليين الحالمين تكثر عندهم أحلام اليقظة أكثر من غيرهم . وطبيعة الشخصية الفوسفورية هي التي خلقها الله تعالى من تربة غنية بالفوسفور كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ ، فَجَاءَ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ، وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ "رواه الترمذي وهو اكتشاف كبير من الله سبحانه وتعالى علينا به.
وعودة إلى أحلام اليقظة ففي آخر الدراسات التي أجريت عليها في الثمانينيات من القرن الفائت وجد أنها تحدث أيضا عند الناس الذي يعملون في أعمال مملة , مثل قيادة الشاحنات على الطرق السريعة في السفر , كما وجد في الأبحاث الحديثة أن أهم مناطق الدماغ التي تساهم في حل المشاكل التي يواجهها الدماغ هي التي تكون نشطة عند التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء أحلام اليقظة بشكل مذهل مما يشير إلى دور أحلام اليقظة في المساهمة في حل كثير من المشاكل التي يواجهها الإنسان.
تعليقات
إرسال تعليق