لا تُذكر القاعدة إلا وتذكر معها الممارسات المروعة في حق سكان أو عابري
المناطق التي يستحوذون عليها. من أفغانستان إلى باكتسان، العراق، سوريا،
القرن الإفريقي، وشمال إفريقيا، تتشابه القواعد في هذا الترويع الذي يتخذ
من الدين دائماً غطاء له. ما يقلق في هذا التشابه والتلاقي هو أن
"الانحراف" ليس رهناً ببيئة أو ظرف قد لا يوجد مثيله في مكان آخر، بل هو في
أصل الفكر الذي يستند إليه أتباع القاعدة. فليس ثمة ما هو طارئ في ممارسات
القاعدة بغض النظر عن جغرافيتها ونشأتها. وبالتالي فمن ينفي "تطرفاً" في
مكان أو زمان على أساس أن "ليس كل من يبدو مثل القاعدة هو قاعدة" إنما يدفن
رأسه في الرمل. الأمر الآخر الذي يُقلق هو زجّ هؤلاء بالدين في أعمالهم
بما انعكس وينعكس سلباً على صورة المسلمين. فتظهر لديهم الانتقائية في
الأحكام كما تظهر عند من يعتبروه عدواً أو مرتداً.
تعليقات
إرسال تعليق