كتب الدكتور ايهاب النحال من غزّة، اليوم الثلاثاء، عن آلية وصول كورونا إلى غزة، والخطأ الذي أدى لوقوع الحدث خلال الأسبوع الأخير.
وأوضح النحال في منشور متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنه في يوم الثلاثاء 18 أغسطس/آب، وصلت سيدة صالة السفر في حاجز "ايرز-بيت حانون" واستلم الضابط الإسرائيلي منها بطاقتها الشخصية والتحويلة الطبية، أخذهم للداخل ثم أعادهم للسيدة وطلب منها العودة لغزة بدعوى عدم وجود تنسيق لها، طالبًا منها العودة في اليوم التالي.
وتابع: "السيدة عادت ولكنها أخفت الحقيقة عن رجال الأمن في معبر بيت حانون؛ وأنكرت أنها وصلت لصالة السفر، قائلة إنهم أرجعوها قبل الوصول لهناك؛ خوفًا على طفلها الصغير الذي يحتاج لعملية عاجلة، وخشية من حجرها لمدة ٢١ يومًا".
ووفقًا للنحال، فإنّ هذه "الكذبة" للأسف أنطلت على رجال الأمن، حيث تركوها تركب وتعود إلى منزلها في المغازي، لتنقل العدوى وتخالط أهلها ليوم كامل، وهم بدورهم خالطوا ونقلوا العدوى لمن حولهم وشكلوا بؤرة الخطر.
وفي بقية التفاصيل، فإنه في اليوم التالي غادرت إلى مدينة القدس للعلاج بسلام، وبعد خمسة أيام من وصولها ظهرت عليها أعراض المرض مما أدى إلى فحصها واكتشاف إصابتها بكورونا.
وأُبلغت الصحة بغزة بإصابتها وبدأت الفحوصات لمتابعة العائلة والمخالطين، ليثبت إصابة 4 من عائلتها أعلنت عنهم الصحة الليلة الماضية.
وبحسب النحال، فإنّ الخارطة الوبائية، تشير إلى أن العدوى دخلت غزة من خلال مقتنيات هذه السيدة في يوم الثلاثاء الماضي، انتقلت العدوى في نفس اليوم (الثلاثاء الماضي) لأهلها ممن خالطها، وآخرين مجهولين ربما خالطتهم على طريق عودتها من المعبر إلى المغازي وبالعكس في يوم الأربعاء عندما عادت للمعبر للسفر.
وأوضح الطبيب النحال أن ذلك يحتاج للبحث عبر الكاميرات عن السيارة التي أقلتها من المعبر إلى المغازي وبالعكس، كذلك تتبع كل المخالطين من أهلها وزبائن سوبرماركت أهلها وزوارهم وكل من خالطهم خلال الستة أيام الماضية.
ولفت إلى أنه بالرغم من خطوة الأمر وصعوبة المهمة، فهو يحتاج لموارد مادية وبشرية وإجراءات صحية وأمنية مضنية للوصول لكل من أصيب جراء المخالطة، لحصر دائرة تفشي العدوى داخل المجتمع.
تعليقات
إرسال تعليق